المهندس سامي هلسة وزير الأشغال العامة والإسكان - التنسيق بين الوزارة والصندوق السعودي للتنمية يجري على أعلى مستوى بشكل دوري

المهندس سامي هلسة وزير الأشغال العامة والإسكان

  • التنسيق بين الوزارة والصندوق السعودي للتنمية يجري على أعلى مستوى بشكل دوري
  • طرح عطاءات المشاريع يتم من قبل دائرة العطاءات الحكومية وفق أحدث المواصفات العالمية
  • يجري التعاون ما بين المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات الأردنية والسعودية لتصميم وتنفيذ المشاريع
  • الصندوق يمول مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والطرق والمدن الصناعية وغيرها
  • تنفيذ المشاريع يتم غالباً بمنتجات أردنية الصنع، وهذا يساهم بتحريك القطاع الصناعي الأردني
  • الثقة عالية ومتبادلة بين فريق العمل في الوزارة وفريق عمل الصندوق المكلف بالإشراف على المشاريع المقامة في الأردن

 

حوار رئيس التحرير – عمان

أكد المهندس سامي هلسة وزير الأشغال العامة والإسكان على أهمية المشاريع التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية في الأردن، والتي تتم متابعتها من قبل الوزارة، إذ بلغت قيمتها 530 مليون دينار، مبيناً أثرها الإيجابي على قطاع البناء والهندسة والإسكان بشكل خاص، وعلى التنمية في الأردن بشكل عام.

وأوضح هلسة أن هذه المشاريع تعتبر محفزة للاقتصاد الوطني من خلال النشاط الذي تحدثه في مجال عمل المهندسين والفنيين الأردنيين بهذا القطاع، إلى جانب أثرها في نقل الخبرات بين المؤسسات والشركات الاستشارية والمقاولات الدولية والشركات المحلية، وكذلك أهمية المشاريع بالنسبة للمجتمع المحلي حال الإنتهاء منها، مثمناً ثقة الصندوق السعودي بالوزارة وبمتابعتها للنواحي الفنية المتعلقة بهذه المشاريع.

وأشار هلسة في حوار خاص مع (مجلة جوردان لاند) إلى أن التنسيق بين الوزارة والصندوق السعودي للتنمية يجري على أعلى مستوى وبشكل دوري لمتابعة تنفيذ المشاريع التي يجري تنفيذها في الأردن بمنح من الصندوق، فيما يجري الترتيب للمشاريع التي تحت التصميم أو في مرحلة طرح العطاءات أولاً بأول وتحت إشراف الطرفين، بهدف الوصول إلى أعلى مواصفات ممكنة للمشاريع، إلى جانب الحصول على أفضل أسعار من المقاولين.

وبين هلسة أن طرح عطاءات المشاريع يتم من قبل دائرة العطاءات الحكومية التي تتولى وضع تفاصيل العطاء لكل مشروع وفق أحدث المواصفات العالمية في مجال كل مشروع، مؤكداً على الثقة الكبيرة التي يوليها الصندوق السعودي للتنمية لعمل الوزارة ودائرة العطاءات فيما يخص الإجراءات المتبعة لطرح وتنفيذ المشاريع التي يمولها المشروع.

وأكد هلسة حرص الوزارة والصندوق على التعاون ما بين المكاتب الاستشارية الأردنية والسعودية من جانب، وشركات المقاولات الأردنية والسعودية من جانب أخر لتصميم وتنفيذ تلك المشاريع بالتعاون ما بين المكاتب والمقاولين من الطرفين، وبما يحقق الفائدة لكلا الطرفين، حيث يجري متابعة أعمال التصميم والتنفيذ من قبل الوزارة والصندوق وبشكل دوري.

 

  • المشاريع تغطي قطاعات رئيسية ومهمة

وبين هلسة أن المشاريع التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية في الأردن تتوزع على عدة قطاعات حيوية رئيسية ومهمة، حيث تبنى الصندوق مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والطرق والمدن الصناعية وغيرها من القطاعات التي تطرحها الحكومة الأردنية على إدارة الصندوق، حيث يتم التداول والبحث بمدى أهميتها للمجتمع الأردني بكافة قطاعاته.

وأكد هلسة أن المشاريع التي تتم في قطاع التعليم تسهم في توفير بيئة تعليمية نوعية وعالية المستوى بالنسبة للطلبة والمعلمين، كما أن المشاريع التي تتم في قطاع الصحة تعمل على توفير صروح طبية متقدمة تسهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها لأبناء المجتمع، من خلال التجهيزات الحديثة والمتقدمة التي توفرها تلك المشاريع التي تتوزع بين مستشفيات كبرى ومراكز صحية شاملة، إلى جانب وحدات صحية صغيرة تخدم مناطق متخلفة تتوزع على كافة مناطق المملكة.

وفيما يخص المدن الصناعية التي يجري تنفيذها بمنح من الصندوق، أوضح هلسة أن إقامة المدن الجديدة سيهم في تنمية المناطق التي تقام فيها تلك المدن، كما أن المصانع والاستثمارات التي ستقام في تلك المدن ستوفر الآلاف من فرص العمل للأردنيين من مختلف التخصصات، مما ينعكس إيجاباً على أبناء المناطق التي تقام فيها المدن الجديدة.

أما المشاريع التي تقام في قطاع الطرق والتقاطعات المرورية والبنية التحتية، فقد أشار هلسة إلى أن تنفيذ تلك الطرق يساهم في الحد من حوادث الطرق بشكل عام، وذلك من خلال توفير طرق آمنة تتمتع بمواصفات فنية عالية الجودة، كما أن التقاطعات المرورية التي يجري تنفيذها بمنح من الصندوق تساهم في الحد من الأزمات المرورية التي تشهدها العاصمة عمان.

وبين هلسة أن تنفيذ المشاريع الممولة من الصندوق السعودي للتنمية يتم غالباً بمنتجات أردنية الصنع، وهذا يساهم بتحريك عجلة الصناعة في القطاع الصناعي الأردني بشكل عام، فيما يتم استيراد بعض المنتجات من المصانع السعودية التي تتمتع منتجاتها بمواصفات عالية الجودة تجعلها مؤهلة لمنافسة المنتجات العالمية.

وأكد هلسة على الثقة العالية المتبادلة بين فريق العمل في الوزارة وفريق عمل الصندوق السعودي للتنمية المكلف بالإشراف على المشاريع المقامة في الأردن، كما أكد على حرص الوزارة على تحقيق المصالح المشتركة للشركات والمصانع من كلا البلدين من خلال إشراكهم بتنفيذ المشاريع التي تقام في الأردن بمنح من الصندوق.

 

 

 

  • اجتماعات الوزارة والوفد الفني للصندوق

بين المهندس سامي هلسة أنه جرى عقد عدة اجتماعات وحلقات تشاورية بمقر الوزارة مع وفد فني من الصندوق السعودي للتنمية برئاسة المهندس عبدالله الخويطر، حيث تناولت الاجتماعات الأخيرة الأمور الفنية الخاصة بالمشاريع التي يتم تنفيذها بمتابعة الوزارة وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، وأهمها:

  • الطريق الصحراوي (عمان – العقبة)

تم توقيع اتفاقية تنفيذ العطاءات الخاصة به مع المقاولين في تموز الماضي، وتمت المباشرة من قبل المقاول في شهر أيلول 2017، حيث تم وضع حجر الاساس للمشروع وإطلاق فعالياته برعاية رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وحضور المهندس يوسف بن إبراهيم البسام نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية.

وقد تم الاجتماع مع كافة المقاولين المنفذين وهم ائتلافات مقاولين سعوديين وأردنيين وعدهم 6 شركات أردنية و3 شركات سعودية، بحضور المكاتب الاستشارية المشرفة على أعمال التنفيذ وعددها 3 مكاتب استشارية، حيث يتم حالياً اعتماد القراءات المساحية المشتركة مع المقاولين، وتم اعتماد مواقع العمل والبدء بإغلاق منطقة العمل الأولى، ومن المتوقع استكمال العمل على مناطق الإغلاق بواقع 6 مواقع أولاً بأول.

وقد أكدت الوزارة على المكاتب الاستشارية وإدارة المشروع الألتزام بمعيار الجودة، والتي تعتبر أهم متطلب سيتم متابعته في أعمال هذا الطريق التنموي والحيوي، حيث تم اعتماد مواصفات خاصة للمواد، وآليات خاصة للتنفيذ للحصول على نوعية عمل حسب المواصفات العالمية.

 

  • طريق الزرقاء – الأزرق - الحدود السعودية

تم تسميته هذا الطريق بــ (طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز) تكريماً لجهود المملكة العربية السعودية ولما قدمته للأردن خلال السنوات السابقة، وقد تجاوزت نسبة الإنجاز بالمشروع 85%، وتم حالياً فتح حوالي 40 كيلو متر من الطريق بأربعة مسارب، وسيتم استكمال فتح بقية أجزاء الطريق على مراحل، ليتم استكمال أعمال الطريق كافة مع نهاية شهر آذار من عام 2018، وستصل كلفة المشروع الإجمالية عند انتهاءه إلى 190 مليون دينار.

 

  • 3 تقاطعات مرورية جديدة

سيتم تنفيذ 3 تقاطعات رئيسية جديدة ممولة من الصندوق وهي، تقاطع مرج الحمام، وتقاطع خريبة السوق- جاوا، وتقاطع الحرية- الإرسال، ويُعد تقاطع الحرية - الإرسال من أكثر التقاطعات المرورية ضخامة، ويتكون من نفق سفلي بطول 130 متر وجسرين: الأول بطول 226 متر والثاني بطول 650 متر، وتقاطع مرج الحمام الذي يتكون من نفق بطول 227 متر، وجسر علوي بطول 110 متر، وكذلك تقاطع خريبة السوق الذي يتكون من نفق بطول 100 متر وجسر بطول 350 متر.

وقد تم اعتماد آلية طرح عطاء التنفيذ للمشروع مع وفد الصندوق السعودي للتنمية، بحيث تطرح للمقاولين السعوديين بالائتلاف مع 3 مقاولين أردنيين مختصين في مجال الجسور، وتم الاجتماع مع المكتب الاستشاري المشرف (يورو جروب) واستكمال الترتيبات اللازمة لغايات الإشراف على التنفيذ لهذا المشروع الحيوي الهام.

 

  • مشاريع المدن الصناعية الأربعة

يتم حالياً تنفيذ مدن صناعية جديدة في كل من محافظات الطفيلة، مأدبا، البلقاء وجرش، حيث يتم متابعة نسب الإنجاز لكل مشروع، كما يجري متابعة تنفيذ المصانع النمطية التي تمت المباشرة بها حسب توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لمشروع مدينة مأدبا الصناعية ووضع حجر الأساس للمشروع عام 2016.

 

 

  • مشاريع القطاع الصحي

تم عقد اجتماع بخصوص مستشفى الأميرة بسمة، الذي سيقام في محافظة إربد، بحضور المستشار المشرف شركة (سعودكونسلت) وائتلاف المقاول السعودي - الأردني المنفذ للمشروع وهما شركة أسعد علوي تونسي والشركة العربية للإنشاءات والمقاولات، حيث تم إصدار أمر المباشرة للمقاول للعمل بالمستشفى.

وحسب توجيهات رئيس الوزراء خلال توقيع اتفاقية التنفيذ مع المقاول، فقد تم الاتفاق مع المستشار المشرف على عمل التعديلات اللازمة للتصاميم لتكون سعة المستشفى 500 سرير، وتحديث أنظمة التكييف والتهوية في غرف العمليات لتكون حسب أحدث المواصفات العالمية.

فيما يجري متابعة أعمال التصميم لإعادة تأهيل مبنى الجراحة القديم في مستشفى البشير لتحويله إلى قسم عظام، شاملاً العيادات والعمليات والأشعة وغرف المرضى، وتحديث وتأهيل قسم الطوارئ في مستشفى الأميرة إيمان في منطقة معدي بمحافظة البلقاء، ومشروع تحديث وتأهيل قسم الطوارئ في مستشفى الأميرة راية في دير أبي سعيد بمحافظة إربد، ومشروع تحديث وتأهيل قسم الطوارئ في مستشفى الأمير فيصل في ياجوز بمحافظة الزرقاء.

ومن ناحية المراكز الصحية الشاملة، سيتم إعداد التصاميم لهذه المراكز التي ستقام في كل من، المعمرية في محافظة المفرق، ومركز صحي زبود في محافظة البلقاء، ومركز ساكب ومركز سلحوب في محافظة جرش، وكل من مركز صحي سوم الشناق الشامل، ومركز المشارع، ومركز إربد الشامل في محافظة إربد.

 

  • مشاريع القطاع التربوي

هنالك 8 مدارس قيد التدقيق حالياً من قبل المستشار السعودي والمستشارين المحليين المصممين للمدارس، وهي: مدرسة منشية السلطة الأساسية المختلطة في البادية الشمالية الغربية، ومدرسة النزهة الثانوية للبنين في بلعما، ومدرسة منشية الخليفة الأساسية المختلطة في البادية الشرقية، ومدرسة إسكان ايدون الأساسية المختلطة في محافظة المفرق، ومدرسة مريم بنت عمران الأساسية المختلطة/ لواء الكورة / بلدة كفر الماء، ومدرسة زينب بنت الرسول الأساسية المختلطة، ومدرسة كتم الثانوية للبنين في محافظة إربد، ومدرسة جبة الأساسية المختلطة في محافظة جرش.

 

  • مشروع هناجر - منطقة معان التنموية

يجري تنفيذ مشروع هناجر ضمن محور الروضة الصناعية في منطقة معان التنموية جنوب الأردن، وقد بلغت نسبة الإنجاز بالمشروع حوالي 50%، حيث سيوفر المشروع خمسة هناجر، مساحة كل منها 2400 متر مربع، حيث ستساهم في توفير مواقع جاهزة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الروضة الصناعية.

 

  • مشروع الرقابة الغذائية والدوائية

تصل قيمة مشروع الرقابة الغذائية والدوائية إلى 4 ملايين دينار، وهو قيد التنفيذ حالياً، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 60%.

25-آذار-2018 00:00 ص

نبذة عن الكاتب